الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

الإعلام الرسمي يعبر عن غضب الملك من بنكيران



منذ بداية مشاورات تشكيل الحكومة لم يولي الإعلام الرسمي هذه المحدثات الأهمية الكافية التي تستحقها، باعتبارها أول حكومة تعكس إرادة الشعب المغربي.

فدائما كان الخبر المتعلق بتشكيل الحكومة يأتي بعد مجموعة من الأخبار ويعطى فترة زمنية محدودة مقارنة مع الأنشطة الملكية مثلا ، ولكن الملاحظ في اليومين الأخيرين أن الإعلام الرسمي لم يعد يتحدث مطلقا عن المراحل التي وصلت إليها تشكيل الحكومة ، كما يلاحظ تغيب تام لرئيس الحكومة عن أخبار هذا الإعلام بل وتغييب حتى أي كلام عن حزبه، ويأتي ذلك رغم كل التطورات التي تعرفها محدثات تشكيل الحكومة وتهديد حزب الاستقلال بالانسحاب من هذه الحكومة ، وكأن ليس هناك أي حدث . في حين لم تغب أبدا الأنشطة الملكية عن هذه الأخبار ، وهناك من ربط هذا الإقصاء بما تم تداوله عن الغضب الملكي من تصريحات بعض نواب العدالة والتنمية خاصة تصريح الداودي المتعلق بتأجيل مشروع القطار الفائق السرعة ،وأيضا الحديث عن تسريب بعض الأخبار المتعلقة بتشكيلة الحكومة...

ولكن يبدوا أن الأمر أبعد من ذلك فالإعلام الذي من المفترض أنه تابع للحكومة لا يمكنه ألا يقيم وزنا لهذه الحكومة إلا إذا كانت له تعليمات واضحة بذلك.

وطبعا هذه التعليمات لا يمكن أن تكون من وزير الاتصال، ببساطة لأنه مشغول بوضعه في الحكومة الجديدة.

إن الأمر يتعلق برسالة واضحة للعدالة والتنمية وأمينها العام مفادها أن المتحكم في كل دواليب الدولة من أعلاها إلى أبسطها هو الملك ومحيطه وأنه لا أحد يمكن أن يشارك الملك في هذا الأمر حتى ولو كانت له شرعية الصناديق ، ثم إن الملك وحده من يقرر متى تعلن الحكومة و الطريقة التي يتم التعامل بها مع هذه الحكومة ، وهو الذي يرسم لهذه الحكومة حدودها ... وهذه الرسالة ينبغي أن تفهما العدالة والتنمية جيدا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق