الجمعة، 2 ديسمبر 2011

افتتاح مهرجان مراكش العالمي بفيلم مغربي يسيء للمغاربة




من المقرر أن يكون فيلم المخرجة نرجس النجار "عشيقة من الريف" ممثلا للمغرب في الافتتاح الرسمي من أجل تمثيل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحادية عشرة، وذلك بعد اختيار إدارة المهرجان لفيلمين مغربيين لعرضهما في افتتاح واختتام دورته الحادية عشرة التي تنعقد بالمدينة الحمراء من 2 إلى 10 دجنبر المقبل وهما فيلم نرجس النجار و فيلم "موت للبيع" لفوزي بنسعيدي، الذي سيعرض في حفل الاختتام.



وحسب تأكيدات الزميلة "الصباح"، فإن هذا الاختيار، يأتي بعد تسريب أولي للخبر ثم التراجع عنه وبالتالي انتقاؤه من أجل افتتاح دورة المهرجان، وفي آخر المطاف تم الاتفاق على مشاركة "عشيقة من الريف" في المسابقة الرسمية لينهي بذلك مرحلة من التخبط والإثارة، لولا أن هذا الوضع غير الطبيعي يقود إلى طرح مجموعة من الأسئلة والملاحظات المشروعة: في البداية لابد من التأكيد على أن هذا التذبذب والتراجع وعدم الاستقرار في اتخاذ القرارات يكشف تخبطا أو تحكم تيارات ضاغطة أو لوبيات في مسألة انتقاء الفيلم الذي يمثل المغرب في المسابقة الرسمية. وأن "الإعلان" عن انتقاء فيلم نرجس النجار ثم التراجع عنه، وفي آخر المطاف العودة إليه يكشف أن اعتبارات أخرى تتدخل في العملية بعيدة عن الفن السابع.





ويطرح ها الاختيار، تضيف "الصباح"، تساؤلا بسيطا فيه كثير من المشروعية وقليل من سوء النية حتى لا نقول خبثا، حول "عبقرية" المخرجة الشابة باعتباره ثالث فيلم لها يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بعد فيلمها المثير للجدل "عيون جافة" في 2003 وفيلمها المثير للخجل "انهض يا مغرب" في 2006.

وتجدر الإشارة إلى أن "عاشقة الريف" لنرجس النجار، من بطولة عمر لطفي، وتدور قصته حول فتاة باحثة عن الحب، تجبرها الظروف على الزواج من تاجر مخدرات مقابل قطعة أرض يستفيد منها شقيقها الأكبر.



مهرجان عالمي في السينما، يصر المسؤولون المغاربة أن يتم اختزال الأعمال السينمائية المغربية فيه، من خلال فيلم لمخرجة أثبتت محدوديتها الفنية، وتواضعها أمام العديد من المبدعين المغاربة، فيما يعتبر إهانة جديدة من لوبيات سينمائية تسيء بشكل كبير للمغاربة أجمعين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق